قراءه تحليلية لمقال العقيد محمود سويدان بقلم د حنان عبدالآخر 🇪🇬
قراءه تحليلية لمقال العقيد محمود سويدان
بقلم د/حنان عبدالآخر 🇪🇬
«قراءه فى عمق مقال»
بدأ المقال بوصف عميق لمشهد رقعة الشطرنج العالمية.
ثم طرح سؤال جوهرى: لماذا تنفق الدولة على السلاح بدلًا من تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين؟"
ثم أوضح بقراءه عميقه، أن "الأمن القومى ليس رفاهية بل قوة لحماية أمن القومى للدولة وهو أمر ضرورى حتى تستطيع أن تبقى الدولة على وجودها على رقعة الشطرنج العالمية، وتستطيع عمل تنمية لقدراتها ومواردها لكى يكون لها مستقبل.
ثم انخرط فى إيضاح أهمية وضرورة وجود قوه عسكرية لكى نستطيع أن ننجز ونبنى ونصنع ونكون دولة صاحبة سيادة فى قرارها ليس بداخلها فقط ولكن فى المنطقة والعالم، وليس معنى التسليح القوى والأحداث أننا دولة تريد أن تدخل فى صراعات اوحروب.
بل لكى نستطيع البناء والتصنيع وبناء المستقبل والحفاظ على "الأمن القومى" لابد من قوه تحمى ذلك, وتحمى احتياجات المواطنين واستقرار الدولة والحفاظ على كينونة المجتمع.
ثم مر على امثله مؤلمه من التاريخ لضياع الأوطان بسبب أضعاف القوه العسكرية الحامية لتلك الاوطان والقضاء عليها.
ثم اختتم المقال بحقيقة جليه: إن كل طوبة توضع في بناء مصر الجديدة، وكل مشروع يرى النور، وكل حلم يراود أبناءها، ما كان ليتحقق أو يستمر لولا وجود درع يحميه. هذا الدرع ليس مجرد ترسانة من المعدات، بل هو إرادة شعب قوية، وجيش عظيم، وقيادة حكيمة أدركت مبكرًا أن السيادة لا تُهدى، بل تُصان بالقوة والاستعداد.
فهل أدركنا الآن لماذا كان يشتري السلاح؟ لأنه في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، أدرك القائد أن صون الأوطان لا يتم إلا بامتلاك القدرة على حماية قرارها. ليقف شامخًا، قائلًا "لا" مدوية لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها أو الانتقاص من كرامتها. إنه ليس مجرد شراء للسلاح، بل هو استثمار في كل مستقبل مصر، وفي حرية أبنائها، وفي كرامة أمة لا تنحني إلا لله.
ادعوكم لقراءة المقال بتأنى واهتمام، فإنه يحمل بين طياته الكثير من الحقائق الهامة....
«المقال»
كتب العقيد: محمود سويدان
مصر قوة تحمي إرادة شعب وتصنع مستقبلًا آمنًا
في عالم تتلاطم أمواجه، وتتغير فيه موازين القوى بوتيرة متسارعة، غالبًا ما يطرح سؤال جوهري يعكس فهمًا سطحيًا لأولويات الدول: "لماذا تنفق الدولة على السلاح بدلًا من تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين؟" هذا السؤال، وإن بدا منطقيًا للوهلة الأولى، إلا أنه يغفل حقيقة دامغة: الأمن ليس رفاهية، بل هو الركيزة الأساسية لأي تنمية حقيقية، وضمانة لبقاء الأوطان.
إن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تُقاس فقط بالمشروعات التنموية العملاقة، أو الإصلاحات الاقتصادية الجذرية، بل تمتد لتشمل رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وضع فيها بناء قوة مصر العسكرية في صدارة الأولويات. فليست عمليات شراء الأسلحة مجرد صفقات تجارية أو استعراض للقوة، بل هي جزء لا يتجزأ من منظومة شاملة لحماية الدولة والشعب، وتحصين المكتسبات التي تحققت بشق الأنفس.
الأمن: الركيزة التي لا يُبنى بدونها
دعونا نتأمل المشهد الإقليمي والدولي. دول كانت ذات يوم مستقرة ومزدهرة، انهارت تحت وطأة الفوضى والصراعات بمجرد أن فقدت قدرتها على حماية نفسها. العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، السودان... كلها دروس قاسية تؤكد أن الأمن لا يُستورد ولا يُمنح، بل يُصنع ويُحمى. عندما تتهاوى مؤسسات الدولة وتضعف قوتها، يصبح الشعب فريسة للتدخلات الخارجية، والميليشيات المسلحة، والأطماع الإقليمية. حينها، لا ينفع الطعام ولا الدواء، لأن مجرد الحياة نفسها تصبح مهددة.
السلاح في يد الدولة الوطنية ليس أداة حرب بقدر ما هو أداة ردع. هو الضمانة بأن صوت مصر سيظل مسموعًا، وأن قرارها سيظل مستقلًا. عندما تمتلك الدولة القدرة على الدفاع عن حدودها ومصالحها، فإنها تفرض احترامها على الجميع. هذا الاحترام لا يقتصر على القضايا العسكرية، بل يمتد ليؤثر في قدرتها على التفاوض، وحماية استثماراتها، وتأمين مواردها الحيوية. هل يمكن لدولة ضعيفة أن تفرض شروطها في مفاوضات المياه، أو تحمي حقوقها في ثرواتها الطبيعية؟ بالتأكيد لا.
رؤية السيسي: بناء درع لحماية الحلم
لقد فهم الرئيس السيسي هذا الدرس جيدًا. ففي ظل موجة من عدم الاستقرار اجتاحت المنطقة، كان لزامًا على مصر أن تتحرك لتعزيز قدراتها الدفاعية. لم يكن الهدف "التمنظر" أو المنافسة، بل كان بناء درع واقٍ يحمي "لا" مصر الصريحة لأي تهديد يمس أمنها القومي. إن الأحداث المتتالية في غزة وفلسطين المحتلة، والتوترات المستمرة في المنطقة، تؤكد كل يوم على صواب هذه الرؤية. مصر، بفضل جيشها القوي، استطاعت أن تلعب دورًا محوريًا في تخفيف حدة التوترات، وتقديم المساعدات، والدفاع عن القضية الفلسطينية، لأنها تتحدث من موقع قوة لا ضعف.
امتلاك القوة هو مفتاح السيادة. عندما تكون مصر جاهزة، لا تحتاج للاستجداء أو التوسل للحماية. إنها تحمي نفسها، وتحمي شعبها، وتحمي مكتسباتها. هذا الاستعداد العسكري يمنح الدولة مرونة دبلوماسية وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة دون خوف من العواقب الخارجية.
إنجازات أبعد من الأرقام
لذا، عندما نتحدث عن إنجازات الرئيس السيسي، يجب أن نرى الصورة الكاملة. فبناء المدن الجديدة، وتطوير البنية التحتية، ومشروعات الأمن الغذائي والمائي، كلها أركان أساسية لدولة قوية ومزدهرة. لكن هذه الأركان لا يمكن أن تصمد بدون سقف يحميها. هذا السقف هو الجيش المصري العظيم، الذي تم تعزيزه وتطويره في عهد الرئيس السيسي ليصبح قوة قادرة على حماية كل هذه الإنجازات، وصون كرامة هذا الوطن وشعبه.
في الختام، تتجلى الحقيقة جلية: إن كل طوبة توضع في بناء مصر الجديدة، وكل مشروع يرى النور، وكل حلم يراود أبناءها، ما كان ليتحقق أو يستمر لولا وجود درع يحميه. هذا الدرع ليس مجرد ترسانة من المعدات، بل هو إرادة شعب قوية، وجيش عظيم، وقيادة حكيمة أدركت مبكرًا أن السيادة لا تُهدى، بل تُصان بالقوة والاستعداد.
فهل أدركنا الآن لماذا كان يشتري السلاح؟ لأنه في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، أدرك القائد أن صون الأوطان لا يتم إلا بامتلاك القدرة على حماية قرارها. ليقف شامخًا، قائلًا "لا" مدوية لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها أو الانتقاص من كرامتها. إنه ليس مجرد شراء للسلاح، بل هو استثمار في ك مستقبل مصر، وفي حرية أبنائها، وفي كرامة أمة لا تنحني إلا لله.
أدعو الله عز وجل أن يحفظ مصر،،
يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام،
نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، أن تحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه.
اللهم اجعلها بلدًا آمنًا مطمئنًا، سخاءً رخاءً، وسائر بلاد المسلمين.
اللهم من أراد بها سوءًا فاجعل تدبيره تدميرًا، واجعل كيده في نحره.
اللهم ولي عليها خيارها، واحفظها من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم بارك في أرضها وخيراتها، ووفق أهلها لما تحب وترضى.
اللهم ارفع رايتها، وأعلِ شأنها، وانصر جيشها، واحفظ أمنها.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً مستقراً، ووفق ولاة أمره لما فيه صلاح البلاد والعباد.
اللهم ارزق أهلها الرزق الحلال الوفير، وانشر الأمن والأمان في ربوعها.
اللهم رب العالمين _ آمين .
تعليقات
إرسال تعليق